غزة / سما / لا يحملون سوى يافطات تطالب بإنهاء الانقسام الداخلي وعلم فلسطين يرفرف بأيدهم .. هم شباب حملوا على عاتقهم وضع حد لحالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية والتي عجز عن تحقيقها قيادات أكبر الفصائل الفلسطينية (فتح – حماس).
من قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة غزة وبعد انتهاء المؤتمر الشعبي الذي نظمته الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات العامة والحقوق واستعادة الوحدة الوطنية خرج مئات الشباب في مسيرة جابت بعض شوارع المدينة هتف خلالها المتظاهرون بهتافات تندد باستمرار حالة الانقسام وتطالب بإنهائه كما رددوا كذلك بهتاف (يا عباس ويا هنيه بدنا وحدة وطنية) بالإضافة الي حملهم شرطي مرور يتبع لشرطة حكومة غزة على أكتافهم.
هذا وأطلق المئات من المواطنين الفلسطينيين صرخة من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مؤكدين دعمهم لكافة المبادرات الشعبية والشبابية الرامية لإنهاء الانقسام.
وشدد المشاركون من مختلف القطاعات والشخصيات وممثلي قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني والمبادرات الشبابية في المؤتمر الشعبي الذي نظمته الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات العامة والحقوق واستعادة الوحدة الوطنية اليوم في قاعة جمعية الهلال الاحمر لقطاع غزة على ضرورة صيانة وضمان الحريات العامة كأساس لتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الرامية لإنهاء المشروع الوطني الفلسطيني.
وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر قال رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية بقطاع غزة وعضو الحملة محسن أبو رمضان ان :"هذا المؤتمر جاء ليؤكد ضرورة حماية الحريات العامة كسبيل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من أجل إنهاء الاحتلال".
ودعا إلى حث كافة الفعاليات في المجتمع الفلسطيني وقادة المجتمع السياسي بضرورة استنهاض الذات والعمل بجدية لإنهاء حالة الانقسام التي استنزفت البنية السياسية والاجتماعية وقمعت الحريات الوطنية للمجتمع الفلسطيني, في إطار الصراع على سلطة منقوصة السيادة.
و أكد أبو رمضان انه برزت مظاهر وممارسات أضرت بالنسيج الاجتماعي من استدعاءات واعتقالات سياسية وتعذيب وإغلاق لمقار الجمعيات والنقابات, والتي ترافقت مع اعتداءات الاحتلال في تكثيف الاستيطان وإقامة منظومة من الكانتونات.
وقال أبو رمضان :" إننا ومن هنا من مؤتمرنا هذا نؤكد وقوفنا ودعمنا للمصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وتصويب المسار لاستعادة الوحدة الوطنية, فمعادلتنا هنا هي مصالحة وطنية ومقاومة الاحتلال".
وأكد دعم المؤتمر لصوت الشعب الفلسطيني وكافة المبادرات وكافة القطاعات التى تضررت من أثر الاحتلال والانقسام مشيرا الى أن مدخل المؤتمر هنا هو حماية حق المواطن داعيا الى الوقوف جبنا إلى جنب للمطالبة بإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال .
وشدد على أن المؤتمر سيشكل مدخلًا لحراك شعبي متحرك وضاغط بالطرق السلمية، وعنوانها ضمان الحريات وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي. وطالب بوقف حالة الاستنزاف الداخلي والشروع في ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، منوهًا إلى ضرورة العمل على إنهاء الانقسام.
من ناحيته تلا عضو الحملة من مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت مشروع البيان الختامي الصادر عن مؤتمر الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات والحقوق الوطنية واستعادة الوحدة الوطنية.
وقام المحاضر في جامعة الاقصى وعضو الحملة ناصر أبو العطا بفتح باب النقاش لبعض المشاريع المقدمة للحملة الوطنية للدفاع عن الحريات العامة واستعادة الوحدة الوطنية.
وقدم الحضور اقتراحات في مقدمتها استمرار جهود الحملة والعمل الجاد لحماية الحقوق والدفاع عن الحريات العامة ووقف حملات التراشق الاعلامي ودعم المبادرات الشبابية الداعية لانهاء الانقسام.
وشدد المشاركون على ضرورة استمرار التنسيق والعمل المشترك تجاه تنفيذ فعاليات متزامنه مع مكونات الحملة بالضفة الغربية تعزيز لوحدة الوطن ورفضا لحالة الانقسام.
وفي كلمته اكد النائب حسام الطويل على دعمه للمشروع داعيا لاستمرار الحملة حتى بعد انتهاء هذا المؤتمر مطالباً المؤتمر بإصدار قرار لدعم التحركات الشعبية ورفع شعار انهاء الانقسام كما دعا إلى وقف حملات التراشق الاعلامي .
من جهته أكد النائب جميل المجدلاوي على ضرورة دعم حركة الشباب مشيراً إلى أنه تم عقد المؤتمر اليوم تأكيداً على الحرص على الديمقراطية ووحدة الوطن مشيراً إلى أن رسالتنا للشباب هي "أنتم المبادرون ونحن من ورائكم".
أما سيف الدين أبو رمضان – رئيس جمعية مخاتير فلسطين الخيرية فقد أكد على أن جمعيته على استعداد بتوفير كافة الإمكانيات ووضعها تحت تصرف هذا المؤتمر مؤكدا على أنه يقف جنبا آلى جنب مع الشباب الفلسطيني وأنه يعمل جاهدا من أجل دعم الشباب الفلسطيني.
وردد المشاركون هتافات تطالب كافة الاطراف بالعمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ورفعوا لافتات تدعو ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات إلى الخروج والمشاركة في الفعاليات الهادفة لانهاء الانقسام وضرورة استخدام كافة الوسائل الديمواقراطية لانهاء الانقسام..